في يوم الصبح بفتح صندوق بريدي لقيت جواب مكتوب عليه جمهورية مصر الشعبيه الديمقراطية استغربت من الاسم وفتحت الجواب لقيت مكتوب فيه الي المواطنة اسماء محمد زكي محمد الخولي استغربت قوي من كلمة مواطنة ديه وقلت هي ديه المواطنة الي بيتكلموا عنها اليومين دول وبعدين بيقولوا تعتذر الحكومة عن كل الاضرار النفسية والمعنوية التي قد تسببنا فيها والالام البعد وفراق الوطن والارض والشوارع ونعتذر عن تغربكم في ارض لم تعرفوها ونعتذر عن عنائكم في تعلم لغة وعادات وتقاليد لم تالفوها ونعتذر عن كل الاحلام التي حلمتم بها وكان فيها خوف ورعب من اجهزة الامن والاعتقال والتعذيب ونعتذر عن القوانين التعسفية ونعتذر عن الهم والغم عند سماع خبر حزين عن الوطن ونعتذر عن كل دقيقة ضاعت من عمركم وانتم بعيدين عن حضن الوطن ونعتذر عن كل حبة عرق نزلت من جبينكم وانتم تتعبون في ارض غريبة ونعتذر عن كل دمعة عين سالت من عيونكم للاحساس بالاغتراب
طويت الرسالة وماصدقتش الي فيها افتكرت جوزي بيهزر معايا وبعدين لقيت تليفوني بيرن ولقيت علي الخط واحد بيقول انه وزير في حكومة بلدي قلت وزير مين وقفلت التليفون وقلت ايه الهزار البايخ ده لقيته بيتصل بيا تاني وبيقولي انا اسف اني كلمتك من غير ميعاد مسبق واتمني يكون وصلك جوابنا وانا بكرر اعتذاري عن كل الي حصل لحضرتك ونتمني ان حضرتك تشرفي بلدك
وقفل بزوق شديد وفتحت التليفزيون لقيت رئيس بلدي بيقول نص الجواب الي كان مبعوت لي وقال ان كل واحد عنده شيئ كان مصادر في مصر وكلنا لازم نرجع ناخد الشيء ده قعدت افكر يا تري ايه الي يخصني ومصارد ليا في مصر وانا متاكدة ان ماليش حاجة هناك
والفضول دفعني اني اروح اركب اول طيارة وانزل علي بلدي واول ما وصلت المطار لقيت واحد مهم اوي بيقولي ده المفتاح بتاع الصندوق الخاص بيكي وشاور لي علي مكان كبير اوي مليان صناديق ولما قربت لقيت الصندوق بتاعي مكتوب عليه اسمي فتحته لقيت فيه كل الذكريات كل لحظة وثاينة قضيتها بعيد عن بلدي كل دمعة وكل حبة عرق سالت في الغربة ووبعدين لقيت حمامة بترفرف بقوة وبعنف لانها كانت محبوسة في وسط كل الالام وبعدين لقيتها طارت الحمامة ديه هي حريتي
طويت الرسالة وماصدقتش الي فيها افتكرت جوزي بيهزر معايا وبعدين لقيت تليفوني بيرن ولقيت علي الخط واحد بيقول انه وزير في حكومة بلدي قلت وزير مين وقفلت التليفون وقلت ايه الهزار البايخ ده لقيته بيتصل بيا تاني وبيقولي انا اسف اني كلمتك من غير ميعاد مسبق واتمني يكون وصلك جوابنا وانا بكرر اعتذاري عن كل الي حصل لحضرتك ونتمني ان حضرتك تشرفي بلدك
وقفل بزوق شديد وفتحت التليفزيون لقيت رئيس بلدي بيقول نص الجواب الي كان مبعوت لي وقال ان كل واحد عنده شيئ كان مصادر في مصر وكلنا لازم نرجع ناخد الشيء ده قعدت افكر يا تري ايه الي يخصني ومصارد ليا في مصر وانا متاكدة ان ماليش حاجة هناك
والفضول دفعني اني اروح اركب اول طيارة وانزل علي بلدي واول ما وصلت المطار لقيت واحد مهم اوي بيقولي ده المفتاح بتاع الصندوق الخاص بيكي وشاور لي علي مكان كبير اوي مليان صناديق ولما قربت لقيت الصندوق بتاعي مكتوب عليه اسمي فتحته لقيت فيه كل الذكريات كل لحظة وثاينة قضيتها بعيد عن بلدي كل دمعة وكل حبة عرق سالت في الغربة ووبعدين لقيت حمامة بترفرف بقوة وبعنف لانها كانت محبوسة في وسط كل الالام وبعدين لقيتها طارت الحمامة ديه هي حريتي
هناك تعليق واحد:
الى الاخت اسماء ان هدة الحمامة هى رمز حريتك فعلا لان احنا فى الغربة لما نتامل فى ايام طفولتنا فى حوارى مصر ودروبها ومدى الظلم والتعتيم من قبل الاعلام فى معرفة الاخر لكى لا نبصر الحق يجعلنا نصر على حرية باقى العباد فى اختيار معتقداتهم بحرية دون خوف صلى من اجل محمد حجازى الموجود فى اتون النار لكن ربنا محافظ علية ان شاء اللة وانتى لو تدكرتى الماضى بتجاربة والامة انصحك ان تمسكى القلم وتعبرى بالكتابة فكتاب المهجر هم اقوى من يعبر عن حريتة التى كان يفقدها فى بلدة اللة معكى وارجو كتابة مدكراتك لتنشر وشكرا عزمى عزمى ومن بدرى ماسمعناش صوتك فى الفوتك متجلى على اللة نسمعك عن قريب
إرسال تعليق